المهارات التسعة للاعب الشطرنج الفعال
هناك 9 مهارات يجب إتقانها للعب شطرنج فعال. تتكامل معا مثل بناء كتل اللغز. إذا فقدت واحدة شوهت الصورة ككل . اللاعب القوي لديه درجات إتقان مختلفة لكل هذه المهارات. غالبا اللاعب المبتدئ يتخبط في الظلام، ولاعبي الشطرنج الأقوياء قد يستسلمون لأنهم لم يعرفوا أبدا الأدوات اللازمة لتحسين هذه المهارات الأساسية. لقد قرأت طن من كتب الشطرنج ولوقت ولم أتحسن. سألت لاعبي الشطرنج الأقوياء، "إذا كان لدي كل هذه المعرفة من كل تلك الكتب، لماذا لا أتحسن؟" ليس من العدل طرح هذا السؤال على أي شخص. لذا بعد الكثير من تقييمي لنفسي كلاعب الشطرنج، وضعت جانبا جميع كتب الشطرنج وبدأت في أساسيات كيفية لعب المباراة. وهذا ما توصلت إليه.
للعب الشطرنج جانبين أساسيين. التحليل والاستراتيجية. التحليل هو في الواقع مجموعة من أربعة مهارات فرعية تعمل معا لتشكيل حكم بشأن موقف شطرنج معين. وهذه المهارات تمثل الخطوة الأولى الهامة للعب شطرنج جيد. وهي:
التصور - فن رؤية العلاقة بين القطع بعد بضع نقلات. إذا كنت تستطيع متابعة مباراة دون الحاجة إلى رقعة فإن لديك مخيلة جيدة.
الحساب - وهو وظيفة المنطق المحض. تطبيقا ل "إذا انتقلت هنا سيذهب هو هناك." الحساب هو الوظيفة الأساسية التي نحتاجها للتقييم وإنشاء التكتيكات.
التقييم - وله جانبان ثابت وديناميكي. الثابت هو تعيين قيمة إلى الوضع الحالي. تستند على أشياء مثل التوازن المادي، نطاق القطع، المساحة، وقوة هيكل البيادق. التقييم الديناميكي أكثر تعقيدا ، حيث تمتد رؤية الموقف بتغيراته لما وراء مدى العين وهو أصعب شيء في الشطرنج. ويرتبط هذا الجانب من التقييم ارتباطا وثيقا بالجانب الاستراتيجي للشطرنج. فكلاهما بحاجة إلى إكمال مهمة الحساب. مهارة التقييم الجيدة تسمح لنا بتعيين قيمة لنهاية خط أو تفريع محسوب.
التقليم - تضييق نطاق النقلات المحتملة إلى تلك التي تحتاج إلى التحقيق هو فن يجيده المتمرسين . فحساب كل الاحتمالات غير ممكن. المبتدئين لديهم الانطباع بأن اللاعبين الخبراء قادرون على حساب كل الخطوط. في الحقيقة الخبير يقوم بحساب أقل من المبتدئ باعتمادا على الحدس وهذه المهارة.
ويتألف الجانب الاستراتيجي في الشطرنج أيضا من أربعة مهارات فرعية تعادل المهارات المذكورة أعلاه وبدمجهم ينتج لاعب شطرنج فعال. وهذه المهارات هي:
التخطيط - أن يكون لديك خطة أفضل من أن لا تكون لديك خطة على الإطلاق. التخطيط في بعض الأحيان يساء فهمها في المستويات الدنيا من الشطرنج. نعم وجود فكرة شاملة من ما تريد هو الهدف هنا، ولكن يتم توجيه هذا الهدف أيضا من عدة خطط أصغر. التخطيط هو أيضا جزء من عملية التقليم. بدون خطة لا يوجد اتجاه لخطتنا، وبالتالي لن توجد طريقة سهلة لاختيار النقلات المرشحة.
التكيف - بمجرد أن تعرف ما تريد، وبوضعك خطة لتحقيقها، لا يعني أنك سوف تحقق تلك الخطة. سيكون لدى خصمك خطط خاصة به، ولكل خطة جيدة تقوم بها يمكن أن تكون هناك خطة مضادة. القدرة على التكيف وإعادة صياغة وتشكيل خطتك بسرعة بشكل تلقائي هو المفتاح. كلما كان قابلية خطتك للتغير أسرع كانت فرصتك للنجاح أفضل.
التعرف على الأنماط - من الأنماط بسيطة مثل الشوكة أو السيخ إلى الأنماط الأكثر تعقيدا مثل مات اناستازيا . معرفة وإدراك هذه الأنماط مهمة جدا لعدة أسباب. معرفة هذه الأنماط تيسر لك الشروع في وضع الخطة. الدراية بالشراك التي يمكن أن تضعك في مثل هذا الموقف يمكن أيضا وضع خطة لتفاديها. الأنماط تساعد في عملية التقليم من خلال حذف عدد من النقلات من تفكيرك وتوجيهك إلى فكرة الفوز.
الوقاية - اللعب مع الوقاية هو اللعب من وجهة نظر الرسيل والعثور على النقلة الأكثر ضررا على الخطة المحتملة. معرفة متى تستخدم هذه النقلة فن ولكن المهارة تأتي في اللعب باستمرار. كل نقلة للخصم تخبرنا شيئا علينا أن نعرف ماذا تقول لنا، مثل معرفة التهديدات المحتملة التي قد تأتي في طريقنا. أود القول أن اللعب النشط هو الأعظم أهمية، مقارنة بسلامة الملك.
المهارة الأخيرة هي مراقبة الخطأ. فطالما أنك إنسان وتلعب مع بشر، فسوف تحدث أخطاء. وعليه يجب أن تختبر نفسك قبل أن تقوم بنقلتك، وكذلك استغلال أخطاء رسيلك.